حازوقةً في قلبك

أتمنى أن يُهديك اللّٰه الهجر والفراق

وأتمنى أن يتفتق كل وجه تنظر له عني

وأتمنى أن ينبت الورد والشوك بدل يديك

وأتمنى لك عمراً طويلاً مع الجراح

وأتمنى الألم لك مطراً يهطل مباغاةً وبكثرة على أكثر الأماكن جفافاً في قلبك

وأتمنى في عز الظهر وقيظه أن أكون شمساً مبتسمة لك دون غيرك

وأتمنى في أكثر اجتماعاتك أهمية أن تراني عارية الصدر

وأتمنى لسريرك أن يكون صحراء خاليةً من النوم.

تتقلب بين كثبان الغطاء بين سرابٍ وحلم عطشاً

تمد يديك لتشرب الماء فتسقط الكأس

مبللةً صحراءك دون فيهك

وأتمنى أن يكسوك طفح مكان ما كان يجب أن يكون حضني

وأتمنى أن تغمض عينك فلا تراني

وأتمنى أن يهجرك من أحببت كما هجر شعرك رأسك

وأتمنى أن تنظر لمرآتك وترى دمي على يديك ووجهك

وأتمنى أن لا أغادرك للحظة كما غدرتني مغادراً في لحظة

وأتمنى أن لا تعرف طمأنينة وسكونَ بعد الذي ادعيته معي

وأتمنى أن تتألم كما أتألم فأشفى ولا تُشفى

وأتمنى أن أكون ملحاً رُشَّ في سريرك الزوجي

فلا تستطيع له نفضاً دون أن تنفض زوجك

وأتمنى أن أكون حصوةً عالقةً ضائعةً وصغيرةً جداً في قاع حذائك

وأتمنى أن أكون ألماً في رسغك كما دار وتحرك واستدار

وأتمنى أن أكون ضباباً على نظارتك لا يُمسح

وأتمنى أن أكون غصةً في حلقك لا تبلع

وأتمنى أن أكون مرارةً تكسو لسانك ولا تُغسل

وأتمنى أن أكون حازوقةً في قلبك لا تبرأ منها إلا في قبرك عندما

تُحاسب